دورة تعليم الفوريكس للمبتدئين : كيف تتحقق الأرباح في المتاجرة ؟
إنه سؤال
سهل الإجابة ..
عندما
تتاجر بسلعة ما فإن الربح يتحقق عندما تشتري هذه السلعة بسعر ونبيعها بسعر أعلى
.
أي إننا
لا يمكن أن نحقق ربحاً إلا إذا كان سعر بيعنا لسلعة أكبر من سعر شراءنا لها .
فعلى
أساس المعادلة البسيطة : الربح = سعر البيع – سعر الشراء
نشتري
بسعر ونبيع بسعر أعلى .. هكذا يتحقق الربح .
فلابد
قبل أن نشتري سلعة بغرض المتاجرة أن نتوقع بأكبر قدر من التأكد بأن سعرها سيرتفع .
فإذا
تأكدنا بأن سعر سلعة ما سيرتفع بعد فترة من الوقت , نقوم بشرائها وننتظر إلى أن
يرتفع سعرها فعلاً ثم نبيعها بالسعر المرتفع .
لذا لا
يمكننا أن نحقق الأرباح إلا في الأسواق الصاعدة , أي الأسواق التي ترتفع
فيها الأسعار يوماً وراء يوم .
فعلينا
مراقبة حركة الأسعار وعندما نتوقع أن سعر سلعة ما أصبحت صاعدة أي أنها
ترتفع يوماً وراء يوم , نقوم بشرائها ثم ننتظر حتى يرتفع سعرها فعلاً
فنبيعها ونحصل على الربح .
ولكن ماذا
لو توقعنا أن سعر سلعة ما سينخفض ولن يرتفع ؟
ماذا لو
توقعنا أن أسعار السيارات في الأيام القادمة ستنخفض ولن ترتفع ؟
طبعاً
سيكون من الحماقة شراء سيارة الآن , لأننا سنجد أن سعرها سينخفض بعد أيام فإذا
بعناها سنعاني من الخسارة .
فإذا كان
سعر سيارة الآن هو 10.000$ ولكننا نتوقع في الأيام القادمة أن سعرها سينخفض إلى
8000$ , فسيكون من الحماقة أن نشتريها بسعر 10.000$ لأننا سنجد أن سعرها أصبح بعد
أيام 8000$ فإذا بعناها بهذا السعر سنعاني من خسارة 2000$ .
إذاً ..
لا يمكننا أن نبدأ بالشراء إلا عندما نتوقع أن الأسعار سترتفع وأن الأسواق في صعود
.
وهذه
مسألة منطقية وواضحة وقد تتساءل لماذا أؤكد عليها ؟
وذلك لأننا
في الأسواق الهابطة أي الأسواق التي تنخفض فيها الأسعار يمكننا أيضاً أن نحقق
الربح ..!!
كيف ذلك
؟
تصور أن لديك سيارة يساوي سعرها في السوق الآن 10.000$
فإذا كانت أسعار السيارات في هبوط وأن سيارتك بعد بضعة
أيام سيهبط سعرها إلى 8000$ فكيف يمكن أن تحقق الربح بذلك ؟
بكل بساطة ستقوم ببيع سيارتك الآن وقبل أن ينخفض سعرها
بسعر 10.000$ وستضع في جيبك هذا المبلغ , ستنتظر إلى أن ينخفض السعر إلى 8000$ ثم
تقوم بشراءها بهذا السعر .
ما النتيجة ؟
النتيجة أن سيارتك عادت إليك ومعها ربح 2000$ .
فقد بعتها بمبلغ 10.000$ ثم أعدت شراءها بمبلغ 8000$ أي
أنك أعدت سيارتك ومعها ربحاً قدره 2000$ ..!!
معنى ذلك أنك استطعت تحقيق الربح من السوق الهابط تماماً
كتحقيقك للربح من السوق الصاعد .
مع فارق واحد ..
أنك في السوق الصاعد ( أي الذي ترتفع فيه الأسعار يوماً
بعد يوم ) بدأت الصفقة بشراء ثم أنهيتها ببيع .
اشتريت السيارة بسعر 10.000$ ثم بعتها بسعر 12000$ وحققت
الربح .
أما في السوق الهابط فقد بدأت الصفقة ببيع ثم أنهيتها
بشراء .
بعت السيارة بسعر 10.000$ واشتريتها مرة أخرى بسعر 8000$
وحققت الربح .
ففي حالة السوق الصاعد : كان
سعر الشراء أقل من سعر البيع .
وفي حالة السوق الهابط : كان
سعر الشراء أيضاً أقل من سعر البيع .
ولكن الذي اختلف هو ترتيب الصفقة .
ففي الصاعد بدأت بشراء وأنهيت ببيع , وفي السوق
الهابط بدأت ببيع وأنهيت بشراء .
فإذاً لا يهم أن تكون الأسعار في ارتفاع أو انخفاض
لتحقيق الربح بالمتاجرة .
بل المهم أن يكون توقعك للسوق هو الصحيح .
فإذا توقعت أن الأسعار سترتفع ستشتري السلعة أولاً ثم ستبيعها عندما ترتفع
فعلاً .
وإذا توقعت أن الأسعار ستنخفض ستبيع السلعة أولاً ثم تشتريها عندما تنخفض
فعلاً .
وفي الحالتين سيكون سعر الشراء أقل من سعر البيع
, ولايختلف إلا ترتيب القيام بالصفقة .
من
الطريف أنه في كافة الأسواق المالية يطلق تعبير " سوق الثور " Bullish للسوق الصاعد و " سوق الدب " Bearish للسوق الهابط , ففي الأسواق المالية يعبر الثور Bull عن قوى الطلب , قوى الشراء التي تدفع الأسعار للارتفاع ويعبر الدب
Bear عن قوى العرض , قوى
البيع التي تدفع الأسعار للانخفاض .
فعندما
يكون الطلب على سلعة ما كبيراً ويكون الكثير من المتاجرين راغبين في شراء هذه
السلعة سيرتفع سعر هذه السلعة بسرعة ويقال أن السوق يتحكم به الثيران bulls الذين يدفعون الأسعار للارتفاع .
وعندما
يكون العرض على سلعة ما كبيراً ويكون الكثير من المتاجرين راغبين في بيع هذه
السلعة سينخفض سعرها بسرعة ويقال أن السوق يتحكم به الدببة bears الذين يدفعون الأسعار للانخفاض .
ويعتبر
سوق أي سلعة عبارة عن ساحة صراع بين الثيران والدببة فإذا تفوقت الثيران كانت
النتيجة ارتفاع الأسعار وإذا تفوقت الدببة كانت النتيجة انخفاض الأسعار .
يعتبر
ما ذكرناه أحد أشهر أشكال التعبير في الأسواق المالية كافة , وكثيراً ما ستقابل
هذا التعبير الطريف في مختلف الأسواق .