عن
أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: رسول الله (ص): (رأيت ليلة أُسريَ بي
رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من النار، فقلت: من هؤلاء ياجبريل؟! قال:
(الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر، وينسون أنفسهم وهم يتلون كتاب
الله، أفلا يعقلون)
أخوتي...راغبي العتق من النار:
العالم الذي لايعمل بعلمه كمثل المصباح يضيء للناس ويحرق نفسه كما
قال أبو العتاهية:
وبّخت غيرك بالعمى فأفدته بصرا وأنت محسنٌ لعماك
وفتيلة المصباح تُحرق نفسها وتضي للأعشى وأنت كذاك
يامن تنشد إنقاذ غيرك من النار..أنقذ نفسك أولا،فاقد الشيء
لايعطيه،والغريق لاينقذ غريقاً مثله،والنافلة لايقبلها الله حتى تؤدّى
الفريضة.
الداعي إلى مالايعمل به كحامل المسك إذا كان مزكوماً لاحظ له فيما حمل، وأصحاب الشخصية المزدوجة وذوو الوجهين أبعد الناس عن الله.
اللهم صدِّق أقوالنا بأفعالنا وزيِّن قلوبنا برؤيتك.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق